عبدالله بانعمة

الداعية عبدالله بانعمة :


قبل 25 عاماً وشهرين وبالتحديد في عام 93م كنت شابا كأي شاب وكلي آمال كثيرة وفي يوم من الأيام كان يحدثني والدي على سؤال يقول فيه، أنت تدخن السجائر يا عبدالله؟ قلت له لا والله ما أدخن وأنا في واقع الأمر أدخن من خلفه. وهذه يا إخوتي مصيبة عظيمة كنت أشوفها تافهة ومعظم الناس اليوم تشوفها تافهة وهو الحلف الكذب وأنا كذبت على والدي إني لا أدخن والحلف الكاذب قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم هو اليمين الغموس وأنا كذبت وحلفت أيضاً والله لا أدخن وكان الوقت يشير الى الواحدة بعد منتصف الليل وكان رد الوالد الله يبارك في عمره إن كنت ياعبدالله تدخن الله يكسر رقبتك وايضاً أني رفعت صوتي على والدي وذهبت لأنام وبعدها صحاني لصلاة الفجر لكني ما صليت ورجعت نمت وفي الصباح ذهبت الى المدرسة وأنا متأمل ومتيقن أني سوف أعود إلى البيت وهناك هربت من المدرسة أثناء الدراسة ومعي بعض الشباب كان يوم الثلاثاء قبل الاختبار بـ 4 أيام وكنت أدرس في أول ثانوي وذهبنا الى الشاليهات كنا نخطط بعد ان نقضي وقتاً لكي لا يعلم بأمرنا الأهل لكن قدرة الله فوق كل شيء حصل الحادث في المسبح عندما قمت بالقفز لكي أصل إلى مسافة أطول وأثناء القفز جاء جسمي على الرقبة وانكسرت رقبتي وبقيت تحت الماء ربع ساعة، وتحت الماء شاهدت شريط حياتي لحظة بلحظة ومنها صورة لامراة عجوز أعطيها صدقة في وقت سابق وأشاهدها أمام عيني وهي ترفع يدها للدعاء وطلعوني من الماء جثة هامدة وقلبوني على بطني وانتقلت الى المستشفى.

 أمنياته ثلاثة ولنا وقفة مع كل أمنية




1/ السجود لربه .. هذه هي أعظم أمنياته في هذه الحياة لكنها لم يستطيع تحقيقها أما نحن فقد أوتينا حواسنا كاملة ولم نتقن سجودنا والله المستعان..

2/ تقليب صفحات المصحف .. ذاك الكتاب العظيم الجليل الذي تكلم به المنان وأنزله
على خير الأنام.. .. أفلا تكون لنا وقفات يومية معه

3/ احتضان والدته .. أمانحن فمقصرون حتى في تقبيل يدها والله المستعان.








كلمة أخيرة تود أن تقولها؟

شكري وتقديري للحكومة والأمراء ورجال الخير في المملكة العربية السعودية وهم بالحقيقة رجال أكفاء يقومون بالدعم للمعاقين وغيرالمعاقين ويسهلون لهم كافة الراحة وهذا بفضل الله والله يرضى عليهم في الدنيا والآخرة ويبلغهم الفردوس الأعلى وكما عرضوا عليّ ان يعالجوني لكن لا يوجد علاج وهذا بفضل ربي






اعداد الطالبة : دانيه سالم السيود



هناك تعليقان (2):